نعوم على الدوام فى أمواج الأفكار العاتية فهى أمواج كالجبال ولكنها المتلاطمة فنعود بالذاكرة فى تاريخنا الملىء بالأحداث العاصفة التى عصفت بالكثير من الأجداد قديما وحديثا
نعم انها الأحداث المتصارعة ولكننا بتاريخنا والرجوع اليه نجد التمسك بالمبادىء والقيم التى أتى بها الأجداد والأباء لهى المنتصرة على الدوام وان كان النصر فى بعض الأحيان متأخر عن توقعاتنا قد يكون لخطىء فى الحسابات الفكرية وقد يكون ناتج أفكار خاطئة مبعثها قيمة أو مبدىء دخيل علينا غلب على الظنون وأصبح ذات قيمة.
لكنه فى حقيقة الأمر بلاء وابتلاء يخلف علينا شدة وشدائد ولكنها هى الصانعة لنا كرجال أقوياء فى الفكر والسلوك والعمل بدايتها كانت عندما قتل قابيل هابيل وتعلمنا الكثير والكثير فى هذه القصة المأسوية التى كانت أحداثها بين أخين
انها الشدة الثانية بعد نزول أبونا أدم على هذه الأرض وتوالت الشدائد على بنى البشر وفى أعقابها اسال الرسل والأنبياء كى يرسوا قواعد المعتقد على غرار تلك الشدائد المتعاقبة علينا جميعا كبشر
الشدائد تصنع الرجال بكل معانى هذه الكلمة فالرجال أقوياء فكرا وعملا وسلوكا فنجدفى القديم ما ألت اليه الأقوام الذين اختلفوا مع المبادىء والقيم الانسانية السوية الذى جاء بها المعتقد وتسببوا فى الانقسام والتشرزم والضعف عندما حاربوا الحق بكل ما لديهم من فكر هدام وبكل مالديهم من مال وأموال ألت اليهم من طرق غير مشروعة
ونرى هذه الأيام الخالية تعود مرة أخرى وتفرض على كل من أنتهج هذا السبيل الباطل فى احتلال الأخر ونهبه وسلبه وقتله كما حدث فى العراق واليمن وسوريا وكثير من البلدان العربية على يد الغرب المستبيح لكل شىء فى وطننا نهبا وسلبا وقتلا
وما زالت المؤمرات على كل وطننا العربى تحاك من لدنهم حتى وقتنا الحالى ومازلنا نتعلم ونتعلم الكثير والكثير من تاريخنا وتاريخهم فى منطقتنا العربية ولكنا نرى كل هذا البلاء والشدائد والابتلاءات التى سببها الغرب المخرب لكل الديار العربية فى كل وطننا ومن قديم الأزل لا تزيدنا الا اصرار وعزم وصمود مع خزما وحسما لكل أمورنا معهم فى كافة القضايا المطروحة فى كل بلداننا العربية
من أجل العمار والبناء وارجاع الحياة فى كل ما هدم بسب كبريائهم وغطرستهم وفكرهم الهدام وعملهم وسلوكهم الهادم لكل البشرية من حولنا
نعم الشدائد تصنع الرجال وما يقوم به الغرب ومعه الشرق المتمثل فى الفرس الساعيان على الدوام لاستعادة لملكهم الزائف الذى ملىء الأرض ظلما وكبرياء وغطرسة ليس لها مثيل عانت البشرية منه قديما وسئمت كل باطل انتجته حضارتهم المبنية على كل باطل المعدومة الأثر فى الجماد وفى النفوس وفى الأرواح
فالباطل دوما الى زوال وليس له جذور فهو ليس مثل الحق الذى يترك أثارا فى الحجر وفى الشجر وفى النفوس والأرواح لأنته الفطرة الباقية على الدوام فى كل الخلق
نعم الشدائد تصنع الرجال وما يحدث فى الجنوب من مؤازرة الغرب لاقامة السدود على نيلنا شريان الحياة سيكون وبال على الجميع ومانراه من أحداث على الساحة العالمية تجعلنا أشد ايمانا ويقينا أن كل جنود الله معنا ضد الشرق والغرب معا
فالأحداث العالمية تنبئنا بأننا المنصورون بفضل الله ثم حكمة أولى الأمر منا وما يقوم به كل مؤسساتنا الوطنية فى الحفاظ على مقدرات مصرنا وكل الوطن تحركات ناجحة شرقا وغربا وفى كل الاتجاهات بفكر مدروس وحكمة هى المنتصرة لانها وذات المعتقد تمثل وحدة واحدة تعاضده وتسانده وتدعمه
ولما لا وقد وصفهم الله ورسوله بخير أجناد الأرض فمن نصر الله فهو المنتصر ومن حارب الله فهو المدحور المهزوم على الدوام ونحن الموحدون الناصرون لله ورسوله وهم الباطل المحاربين للحق على الدوام الساعين لرفع راية الباطل الفرس والروم الى زوال محتم
وكل الاحداث العالمية فى كل العالم تشير الى اقتراب هذه النهاية المحتمة عليهم جميعا فلا سبيل لهم علينا ويكفى لابادتهم جميعا مكروب لا يرى بالعين المجردة الذى فعل بهم الافاعيل ومازال موجودا مطورا لنفسه وفاعل بهم كل ما يكرهون .
نعم الشدائد تصنع الرجال … تحيا مصر يحيا الوطن بخير اجناد الأرض